وخزات فوق شغاف القلب

[size=21]الصديق القديم
صديقي المشلول في بيته يسأل عن آخر أخباري
بلد يناولني إلى بلد أحمل في حقيبتي داري
يحاول الغرباء اطفاءها لكنها مجنونة ناري

الكاذبون
الكاذبون توابل الدنيا ففيهم الحارق والخارق
في كل موقعة لهم صولة في كل زوبعة لهم بارق
والكذب الأبيض قد يرتدي بجدارة ثوب الأسى الغامق
لكنها أخطر ما فيهم الكاذب المتستر الحاذق
أشفاهم الله أفادونا لولاهم من يعرف الصادق

دعوة عشاء
يا صاحب الدعوة للعشاء ما نفع أن يكون بالمجان ذلك الغذاء
ان كانت الوجبة ألوانا من الرماح
وليس في اعضائنا عضو خال من الجراح

الجنائن والأشواك
يرتدي شعبي شوكا والجنائن بابلية
يشحذ الشعب أمانا وهو بيت الأبجدية
أتعيدون ابن سينا للعصور الحجرية
أتهدون عراقا كان مهد البشرية
أتبيحون دماء يشهد الله زكية
أي كذب وادعاء يا دعاة الطائفية
منك هذا الشعب أبقى إرحلي يا همجية

الموهبة والمال
ذات زمان قال لي أستاذي الغالي
يا ولدي لا يصنع الموهوب بالمال
تلك الحقيقة يا معلمنا قد أسقطت في عصرنا الحالي
فالمال سلطان وسلطته تطيح بالنفيس والغالي
ومواهب البؤساء أمثالي قلادة في عنق الوالي
موهبة المظلوم قد تنتهي كقشة في كيس زبال

كريم العراقي
[/size]