هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


آهلاً وسهلآً يــآ زائر
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المسرح العربي في العراق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي الرديني
آلادآرة
آلادآرة
علي الرديني


ذكر
عدد الرسائل : 10
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 09/02/2009

المسرح العربي في العراق Empty
مُساهمةموضوع: المسرح العربي في العراق   المسرح العربي في العراق Icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2009 2:33 pm

المسرح العربي في العراق



عرف التمثيل طريقه إلى الشعب العربي في العراق من خلال التمثيل الديني الذي كان يؤدى في الميادين والساحات الشعبية خاصة حول ضريح الإمام الحسين –رضي الله عنه- حيث كانت تمثل مأساة صمود الحسين واستشهاده وقد كانت مأساة شبه كاملة إذ تتوفر بها القصة والشخصيات والحوار والملابس فكان الأمويون يرتدون الملابس الحمراء رمزاً للدم والعنف بينما يرتدي الحسين وأتباعه الملابس الخضراء. كان هذا المشهد التمثيلي يظهر شجاعة الحسين ورجاله والآلام التي كان منها النساء والشيوخ والأطفال من جهة وقسوة الأمويون من جهة أخرى.

وجد كذلك فن الإخباري التمثيلي طريقه إلى الشعب العربي في العراق وكان هذا الفن عبارة عن مشاهد تمثيلية هزلية ساذجة بين شخصيتين أو أكثر، وكانت القصة بسيطة، حيث كان الممثلون يعتمدون على التهريج والحركات البدنية، وبجوار فن الإخباري عرف كذلك فن خيال الظل والقراجوز وبعد ذلك نعلم أن الكاتب العراقي ( نعوم فتح الله) كتب أول مسرحية عراقية عام 1893م وكان عنوانها "لطيف وخوشابا" وهي مترجمة عن أصل فرنسي مفقود وكانت بمثابة مسرحية أخلاقية تدعو الوالدين إلى حسن تربية أبنائهما والصفح عن إساءتهم ومن الطريف في المسرحية ازدواجية الحوار فاستخدمت الفصحى للسادة والعامية للخدم .

ولقد عرف المسرح طريقه إلى أهل العراق عندما قدمت فرقة الجيش البريطاني الذي كان يحتل العراق آنذاك عروضاً مسرحية باللغة الإنجليزية ولقد جذب إتقان التمثيل والإخراج في هذه المسرحيات انتباه الجماهير.

في عام 1922م ظهرت في بغداد جمعية "التمثيل العربي" التي كانت بمثابة البداية لنهاية فن القراجوز فلقد غرست هذه الجمعية حب المسرح في نفوس العرب هناك.

ونحن في سيرنا التاريخي لابد أن نشير إلى فرقة جورج أبيض المسرحية حيث زارت العراق و قدمت عروضها في بغداد و البصرة عام 1926م ، فكان هذا أول اتصال حقيقي بين الجمهور العراقي ، و بين المسرح الحديث و قد شارك الفنان العراقي حقي الشبلي مع هذه الفرقة فقام بدور اثيوكليس ابن أوديب في مسرحية " أوديب ملكا "

لقد أعطت هذه الزيارة الفرصة الحقيقية لظهور أول فرقة مسرحية عراقية ، التي ألفها الشبلي ذاته عام 1927م ، لكن لابد من الإشارة إلى مشاركة مجموعة من الممثلين السوريين و المصريين بجوار الممثلين العراقيين .

و أخذت فرقة الشبلي تتجول في كل مدن العراق و هي تدعو للاهتمام بفن التمثيل ، و تعمل على تغيير نظرة الناس إليه .

و لكي يدرس الشبلي فنون المسرح بالشكل الأكاديمي تتلمذ على يد " عزيز عيد " عام 1929م ولما عاد إلى العراق كون فرقة مسرحية باسمه ، إلا أنها لم تلق نجاحا مسرحيا كبيرا مما دفعه للسفر إلى فرنسا عام 1935م و عاد عام 1939م بسبب الحرب العالمية الثانية.

لكنه استطاع خلال إقامته بفرنسا أن يدرس المسرح الغربي ، و أحدث أساليب الإخراج ، و نظريات التمثيل .

و عندما عاد إلى بغداد أسس قسما للتمثيل و الإخراج في معهد الفنون الجميلة ببغداد ، و ذلك لإعداد الممثلين و المخرجين و مهندسي الديكور ليقدموا جميعا مواسم مسرحية دائمة ، و من هنا بدأت الفرصة الذهبية لظهور فرقة مسرحية محترفة عملت على إثراء الحركة المسرحية من خلال تقديم عروض مسرحية جيدة.

و حتى الآن لا نستطيع القول بوجود مسرح عراقي متكامل ، بسبب عدم وجود المؤلف العراقي المحلي ، لكنه في عام 1951م ظهر أول كاتب مسرحي عراقي هو : يوسف العاني ، و يماثل ظهوره ظهور الحكيم في مصر ، و سعد الله ونوس في سوريا.

لقد كتب العاني مسرحيات تتميز بالنقد الاجتماعي المباشر ، حيث كتب ( راس الشليلة ) كاشفا فيها الفساد الإداري الموجود بالدوائر الحكومية ، واصفا كيف يأتي مدير المصلحة متأخرا وكيف ينصرف مبكرا ، أما الموظفون فهم مهملون لأعمالهم و يؤجلونها مضيعين بذلك مصالح الناس الذين يأتون إليهم فلا يهتمون إلا بمن يحمل كارت توصية.

و أيضا كتب يوسف العاني مسرحيات ذات طابع وطني ، مثل مسرحيته " أنا أمك يا شاكر" حيث تصور هذه المسرحية أما تتميز بروح الفداء غذ استشهد ابنها شاكر و سعودي حيث قتل المحتلون شاكرا في أول المسرحية و ابنها الثاني سعودي في آخر المسرحية ، فيصور العاني صمود الأم و ابنتها الجامعية كوثر التي تتدفق وطنية ، مهاجمة خالها و ابنه اللذان يوشيان بالثائرين العراقيين لدى المحتل من أجل بعض الدنانير . و في نهاية المسرحية يتم القبض على الابنة و تسجن ، و تذهب الأم لاستلام جثة ابنها سعودي لتدفنه ، و تترك وحيدة واقفة في شموخ في آخر المسرحية.

و لقد كتب العاني مسرحيات عدة أخرى منها " ست دراهم " و " المفتاح " و " الخان و أحوال ذلك الزمان ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
UmNeA
آلادآرة
آلادآرة
UmNeA


انثى
عدد الرسائل : 26
العمر : 41
الموقع : تركيآ
المزاج : :(
تاريخ التسجيل : 09/02/2009

المسرح العربي في العراق Empty
مُساهمةموضوع: رد: المسرح العربي في العراق   المسرح العربي في العراق Icon_minitimeالخميس فبراير 12, 2009 4:41 pm

شكرآ علي على آلمعلومآت

تحيآتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المسرح العربي في العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم المسرح-
انتقل الى: